تراجع رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرّار عن قرار إقالة المدرّب علي مشّيش، بعد الذي حدث بينه وبين العضو بالمكتب بلعياط بالقاهرة، وصل إلى حد التشابك بالأيدي أمام مرأى ومسمع من اللاعبين، مع أن الواجب يقتضي أن يكون المسير والمدرّب مثالا وقدوة.
ورغم إصرار سرّار على الضرب بيد من حديد، إلاّ أنه تراجع في آخر المطاف عن فكرة إبعاد مدرّبه علي مشّيش بعد تدخل عدد من اللاّعبين وبعض المقربين من الفريق، حيث كشف مصدر من الفريق بأن الرئيس سرّار اقتنع بأن مدرّبه مشّيش ذهب ضحية مؤامرة من طرف بعض الأشخاص.
وسيعقد سرّار، بمجرد عودته من تونس، اجتماعا لدراسة الحالة العامة للفريق، على أن يتم عقد الجمعية العامة للفريق غدا دون حضور الرئيس سرار الذي يبقى في عطلة.
وعادت، صبيحة أمس، تشكيلة الوفاق إلى مدينة سطيف عبر رحلة جوية مباشرة من الجزائر العاصمة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد الفوز على أنبي المصري، الذي رشّح ممثّل الكرة الجزائرية للذهاب بعيدا في منافسة كأس الكاف.
وبعدما تفوّق وفاق سطيف على أحد أغنى الأندية المصرية، عاد ليركّز على انطلاقة البطولة الوطنية دون أن يستفيد عناصر الفريق من الراحة نظرا لضيق الوقت، رغم أن لاعبي الوفاق عانوا من الإرهاق على غرار لاعب الوسط خالد لموشية الذي عانى الأمرّين في سفريته إلى القاهرة، فبعد أن احتجز في المطار لمدة أربع ساعات عند دخوله، وجد اللاعب صعوبة كبيرة في إيجاد مكان له مع التشكيلة، وانتظر إلى غاية قرب موعد الإقلاع، حتى ظهر مكان شاغر سمح للاّعب باللحاق بزملائه.
وعاد الوفاق إلى جو التدريبات عشية أمس، بملعب 8 ماي 45، والذي شهد توافدا كبيرا للأنصار لتحية اللاعبين والمدربين علي مشّيش ورشيد بلحوت، مهندسي الفوز في الشوط الثاني، حيث شهدنا عودة كل من حيماني وجديات وأكساس إلى جو التدريبات.
وقد بدأ بلحوت حصته التدريبية بتمرينات استرخائية قصد استرجاع الطاقة لدى اللاعبين بحكم المجهود الكبير الذي بذل على الميدان في مباراة أنبي وقبله أمام فيتا كلوب الأنغولي، وهو ما حرم اللاعبين من أي راحة مع تزامن العودة إلى جو التدريبات في أول لقاء في البطولة أمام جمعية الخروب.