ردّ رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محمد مشرارة، بالقول إن الاتحادية لن تتراجع عن القرار حول اللاعبين الذين ينشطون في بطولات دون القسمين الأول والثاني، والمتعلق بعدم السماح لكل لاعب فاقت سنه 32 سنة بالمشاركة في بطولة مابين الرابطات و30 عاما لما سواه.
قال مشرارة في تصريحه، أمس، لـ ''الخبر'' إن الفاف لن تتراجع عن هذا القرار مهما كانت ردود أفعال اللاعبين المعنيين. معتبرا أن هذا الاختيار كان من أجل التمهيد لدخول الاحترافية ''صراحة لا أرى أن اللاعب الذي فاق سنه الثلاثين عاما مايزال قادرا على خدمة الكرة الجزائرية في الأقسام السفلى. فالذهاب إلى الاحترافية يفرض علينا التفكير أولا في أندية النخبة، ونحن لم نمنع أي لاعب فاق سنه الثلاثين عاما من الانضمام إلى أحد نوادي القسمين الأول والثاني، بل هناك عدة لاعبين تقدموا في السن وحافظوا على مستواهم وهم يصنعون أفراح أنديتهم في حظيرة النخبة على غرار دزيري والحارس كيال''.
واعتبر مشرارة أن هذا القرار سيسمح بمنح فرصة أكبر لاكتشاف العناصر الشابة في الأندية الصغيرة وفتح أمامها الأبواب للبروز مستقبلا في أندية النخبة، وهي طريقة، حسبه، مفيدة تعوض النقص الذي تعاني منه البلاد من الهياكل الرياضية ومراكز التكوين.
وواصل المسؤول الأول عن الرابطة الوطنية حديثه قائلا''راعينا مصلحة الكرة الجزائرية قبل مصلحة شلة من اللاعبين. فأنا لست ضدهم لكن عليهم البحث عن نشاط آخر والتفكير في مهنة يضمنون بها قوتهم ما بعد اعتزالهم؛ لأن مشوار لاعب كرة القدم قصير. واقترح مشرارة على هؤلاء اللاعبين التوجه إلى عالم التدريب مثلا ليضمنوا به فترة أطول لقوت عائلاتهم.''
وبشأن التهديدات التي رفعها بعض رؤساء أندية القسم الثاني بالانسحاب من المنافسة احتجاجا على صيغة الصعود إلى القسم الأول وتحديدها بفريق واحد فقط، قال مشرارة إن كل المساعى التي سيقوم بها هؤلاء الرؤساء لن تؤثر على الفاف والرابطة لتغيير نظام المنافسة. مضيفا أن النادي الذي سينسحب من المنافسة سيقدم خدمة كبيرة للرابطة. كما استغرب موقف بعض رؤساء الأندية. وقال إن الفريق الذي يطمح لتحقيق الصعود لا يفكر إلا في إنهاء الموسم بطلا واحتلال المركز الأول على حد تعبيره.