محفوظ مدير
عدد المساهمات : 1501
| موضوع: ((من كانت الأخرة همه .........))حديث شريف الجمعة 21 مايو 2010, 19:16 | |
| عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُأخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ،
رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة
الصحيحة" (2 / 670). قال العلامة
المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع
الترمذي": (هَمَّهُ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ. (جَعَلَ اللَّهُ
غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ
كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ (وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ)
أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ
بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ (وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا)
أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا (وَهِيَ رَاغِمَةٌ) أَيْ ذَلِيلَةٌ
حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ
بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا
(وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ
نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا (جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ)
الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ
عَيْنَيْهِ (وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ.
قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ
أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ ,
فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ (وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ
لَهُ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ
عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي, أَيْنَ جِيرَانِي?" قَالَ:
"فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا! وَمَنْ يَنْبَغِيَ أَنْ يُجَاوِرَكَ?
فَيَقُولُ:أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ?". ". أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده"
( 16 / 1 ) وصححه الألباني في " السلسلة
الصحيحة " ( 6 / 512 ).
وعمار المساجد هنا هم الذين يحافظون على
الصلوات وذكر الله وطلب العلم فيها. ومن صور
عمارة السلف للمساجد: قال ابن جريج: كان
المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من
أحسن الناس صلاة. وقال سعيد بن المسيب: ما
أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
وقال ربيعة بن زيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر
منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون
مريضا أو مسافرا. وقال يحيى بن معين: لم يفت
الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة َعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:عن
مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ
أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ النَّارِ
". أخرجه هناد (1/133 ، رقم 173)
، والترمذي (4/699 ، رقم 2572) ،
والنسائي (6/33 ، رقم 9938) ، والحاكم
(1/717 ، رقم 1960) وقال : صحيح الإسناد .
وابن حبان (3/308 ،
رقم 1034) ، والضياء (4/389 ، رقم 1559)
وصححه الألباني في "التعليق الرغيب" ( 4 / 222 ).
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي
بشرح سنن الترمذي": قَوْلُهُ:
(مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ)
بِأَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَالِكُ الْجَنَّةَ, أَوْ قَالَ اللَّهُمَّ
أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ
(ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)
أَيْ كَرَّرَهُ فِي مَجَالِسَ أَوْ مَجْلِسٍ بِطَرِيقِ الْإِلْحَاحِ
عَلَى مَا ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ آدَابِ الدُّعَاءِ ، ومن إستجار( من النار)بأن قال اللهم أجرنى من النار،قالت
تحفظ النارُ اللّهُمَّ أجرهُ ،أىْ إحفظهُ وأنقذه ُ
(من النَّار) أى دخوله فيها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|