منتديات تاجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تاجنة منتديات شاملة موجهة للجميع فمرحبا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمور المعينة على تقوية باعث الدين لابن قيم الجوزية -رحمه الله-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محفوظ
مدير



عدد المساهمات : 1501

الأمور المعينة على تقوية باعث الدين لابن قيم الجوزية -رحمه الله- Empty
مُساهمةموضوع: الأمور المعينة على تقوية باعث الدين لابن قيم الجوزية -رحمه الله-   الأمور المعينة على تقوية باعث الدين لابن قيم الجوزية -رحمه الله- I_icon_minitimeالخميس 27 مايو 2010, 12:48





الأمور المعينة على تقوية باعث الدين
لابن قيم الجوزية
-رحمه الله-

أما تقوية باعث
الدين فإنه يكون بأمور:





أحدهما: إجلال
الله تبارك وتعالى أن يعصى
وهو يرى ويسمع ومن قام بقلبه مشهد
إجلاله لم يطاوعه قلبه لذلك البتة.
الثاني: مشهد محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له فإن
المحب لمن يحب مطيع وأفضل الترك ترك المحبين كما أن أفضل الطاعة طاعة
المحبين فبين ترك المحب وطاعته وترك من يخاف العذاب وطاعته بون بعيد.



الثالث: مشهد النعمة
والإحسان
فإن الكريم لا يقابل بالإساءة من أحسن إليه وإنما
يفعل هذا لئام الناس فليمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء
منه أن يكون خير الله وإنعامه نازلا اليه ومخالفاته ومعاصيه وقبائحه صاعدة
إلى ربه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بذاك فأقبح بها من مقابلة.



الرابع: مشهد الغضب
والانتقام
فإن الرب تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب وإذا
غضب لم يقم لغضبه شيء فضلا عن هذا العبد الضعيف.
الخامس: مشهد الفوات وهو ما يفوته بالمعصية من خير
الدنيا والآخرة وما يحدث له بها من كل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا ويزول
عنه من الأسماء الممدوحة شرعا وعقلا وعرفا ويكفي في هذا المشهد مشهد فوات
الإيمان الذي أدنى مثقال ذرة منه خير من الدنيا وما فيها أضعافا مضاعفة
فكيف أن يبيعه بشهوة تذهب لذاتها وتبقى تبعتها تذهب الشهوة وتبقى الشقوة
وقد صح عن النبي أنه قال: "لا يزنى الزانى حين يزنى
وهو مؤمن"
قال بعض الصحابة ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل
الظلة فإن تاب رجع اليه وقال بعض التابعين ينزع عنه الإيمان كما ينزع
القميص فإن تاب لبسه ولهذا روى عن النبي في الحديث الذى رواه البخارى:
"الزناة في التنور عراة" لأنهم تعروا من لباس الإيمان وعاد تنور الشهوة
الذى كان في قلوبهم تنورا ظاهرا يحمى عليه في النار.



السادس: مشهد القهر
والظفر
فان قهر الشهوة والظفر بالشيطان له حلاوة ومسرة وفرحة
عند من ذاق ذلك أعظم من الظفر بعدوه من الآدميين وأحلى موقعا وأتم فرحة
وأما عاقبته فأحمد عاقبة وهو كعاقبة شرب الدواء النافع الذى أزال داء الجسد
وأعاده إلى صحته واعتداله.



السابع: مشهد
العوض
وهو ما وعد الله سبحانه من تعويض من ترك المحارم لأجله
ونهى نفسه عن هواها وليوازنه بين العوض المعوض




فأيهما كان
أولى بالإيثار اختاره وارتضاه لنفسه.













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمور المعينة على تقوية باعث الدين لابن قيم الجوزية -رحمه الله-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 2 الأمور المعينة على تقوية باعث الدين، لابن قيم الجوزية -رحمه الله
» قصة عمر بن عبد العزيزـ رحمه الله ـ مع أبناءه‏
» ثلاث فوائد في غض البصر --- لابن القيم رحمه الله‏
» مراتب الناس في الصلاة لإبن قيم الجوزية رحمه الله
» الدين المعاملة [ صفحات من هدي الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم ]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاجنة :: المنتدى الإسلامي :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: