منتديات تاجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تاجنة منتديات شاملة موجهة للجميع فمرحبا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهارات الناجحين في القرن الحادي والعشرين توجيه الذات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محفوظ
مدير



عدد المساهمات : 1501

مهارات الناجحين في القرن الحادي والعشرين توجيه الذات Empty
مُساهمةموضوع: مهارات الناجحين في القرن الحادي والعشرين توجيه الذات   مهارات الناجحين في القرن الحادي والعشرين توجيه الذات I_icon_minitimeالسبت 01 مايو 2010, 17:28

مهارات الناجحين في القرن الحادي والعشرين



توجيه الذات "أصب"








اليوم الثاني عشر من أبريل عام 1961
أُعلِنت حالة الفرح في روسيا، وهو ذات اليوم الذي أُعلِنت فيه حالة
الاستِنفار في أمريكا، إنه اليوم الذي يصعد فيه أوَّل إنسان إلى الفضاء
الخارجي ويَدُور حول الكرة الأرضية، وقد كان ذلك الرجل سوفيتيًّا؛ لذا
يعتبره الرُّوس يومًا وطنيًّا وإجازة رسمية، وفي المقابل أُعلِنت حالة
التأهب في أمريكا، وطرح السؤال: كيف
استَطاع السوفيت تحقيق هذا الإنجاز قبلنا؟ واستُنفِرت الجهود،
وعُمِلت البحوث وظهرت نظريات، حتى كان عام 1983 حينها أعلن جاردنر عن
نظريته في الذكاء ثم طوَّرها، وأُنشِئت مدارس تعليم تدرس بهذه النظرية،
إنها نظرية الذكاءات المتعدِّدة والتي تقول: إن كل إنسان ذكي، ولكن يختلف
الناس في نوع الذكاء، وبمعنى آخر: لا يوجد إنسان غبي، ولكن يوجد مَن يجهل
ذكاءَه ومواهبه.





إن
أوَّل وأهم مَهارة للناجحين هي مهارة توجيه الذات، والتي تتلخَّص في ثلاثة
محاور:



1-
اكتشف ذاتك.


2-
صوِّب نحو أهدافك.


3-
بادِر لتحقيق إنجازاتك.





فالكَيِّس
هو الذي يُفتِّش عن ذاته ويستخرج ما فيها من كنوز وقدرات، ولا يترك نفسه
هملاً، وكما قِيل: من الخطأ أن تُرَتِّب بيوت
الآخَرين وتترك بيتك، ومن الأمور التي تُعِينك بعدَ الله على اكتشاف نفسك:


♦️
راجِع إنجازاتك وحاوِل تصنيفها.


♦️
اسأل الآخرين (وخاصة مَن يعرفونك
وتثق بهم) عن قدراتك.


♦️
طَبِّق بعض الاختِبارات، ومن ذلك اختبار نظرية جاردنر، والتي تستطيع من
خلالها تحديد نوع الذكاء الذي تمتَلِكه.






جاء رجلٌ من الأعراب إلى النبي - صلَّى
الله عليه وسلَّم - فآمَن به واتَّبَعه ثم قال: أُهاجِر معك، فأَوْصَى به
النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له
وكان يرعى ظهرهم، فلمَّا جاء دفعوه إليه فقال: ما هذا؟ قالوا: قِسْمٌ
قَسَمَه لك النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأخَذَه، فجاء به النبي -
صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ما هذا؟ قال: ((قسمته لك))، قال: ما على
هذا اتَّبعتك، ولكن اتَّبعتك على أن أُرمَى ها هنا - وأشار إلى حلقه -
بسَهْمٍ فأموت فأدخل الجنة، قال: ((إن تصدق الله يصدقك))، فلبثوا قليلاً ثم
نهضوا في قتال العدو، فأُتِي به النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يحمل قد
أَصابَه سَهْمٌ حيث أشار، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أهو
هو؟))، فقالوا: نعم، قال: ((صدق الله فصدقه))، ثم كفنه النبي - صلَّى الله
عليه وسلَّم - في جُبَّته - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم قدَّمه فصلَّى
عليه، فكان ممَّا ظهر من صلاته عليه: ((اللهم هذا عبدك خرج مُهاجِرًا في
سبيلك فقُتِل شهيدًا، أنا شهيد عليه))؛ النسائي في "السنن الكبرى" 2091.





هكذا
يكون التَّصوِيب نحو الهدف والتركيز عليه، فهذا الصحابي وإن كان أعرابيًّا إلا أنَّه كان واضح
الهدف وواضح الطريق، فهدفه أن يدخل الجنة، والطريق التي يريدها هي أن
يُقتَل، بل حدَّد المكان الذي يُرِيد أن يكون مَقْتَلُه فيه، وصدَقَه الله
لأنه كان صادقًا، وهنا لنسأل أنفسنا: هل لديَّ هدف واضح يَتناسَب مع قدراتي؟ ثم هل طريقي لتحقيق ذلك
الهدف واضح بحيث لا أرضى أن أَحِيد عنه؟






وفي
زمننا الحاضِر ها هو أبو صناعة السيارات الياباني تاكيو أوساهيرا
يُسافِر إلى أوربا ويعرف سرَّ صناعة محرِّك السيارة، ثم ينجح في صناعة
أوَّل محرك ياباني 100% ويعود إلى اليابان، وتصله رسالة من إمبراطور
اليابان بأنَّه يريد مقابلته، ولكنه يردُّ بقوله: لا زلت حتى الآن لا
أستحقُّ أن أحظى بكلِّ ذلك التقدير وأن أحظى بكلِّ ذلك الشرف، حتى الآن أنا
لم أنجح، وبعد تسع سنوات عمل مُتواصِل استَطاع أن يصنع عشرة محرِّكات
صُنِعت في اليابان، ثم حمَلَها إلى قصر الإمبراطور الياباني، وقال: الآن
نجحت، والتقى بالإمبراطور، وكان صوت المحرِّكات اليابانية يُدَوِّي في قاعة
القصر الإمبراطوري، قال الإمبراطور: هذه أفضل موسيقا سمعتها في حياتي.





استمِع
لذلك الحديث:


عن عبدالله بن عباسٍ - رضِي الله عنهما -
عن النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((عُرِضَتْ عليَّ
الأُمَم، فأجد النبي يمرُّ معه الأمَّة، والنبي يمرُّ معه النفر، والنبي
يمرُّ معه العشرة، والنبي يمرُّ معه الخمسة، والنبي يمرُّ وحده، فنظرت فإذا
سواد كثير، قلت: يا جبريل، هؤلاء أمَّتي؟ قال: لا، ولكن انظر إلى الأفق،
فنظرت فإذا سواد كثير، قال: هؤلاء أمَّتك، وهؤلاء سبعون ألفًا قدَّامهم لا
حساب عليهم ولا عذاب، قلت: ولِمَ؟ قال: كانوا لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا
يتطيَّرون، وعلى ربهم يتوكَّلون))، فقام إليه عُكّاشَة بن مِحصَن فقال:
ادعُ الله أن يجعلَنِي منهم، قال: ((اللهم اجعله منهم))، ثم قام إليه رجل
آخر قال: ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال: ((سبقك بها عكاشة))؛ "صحيح البخاري" 6541.





نعم؛
سبقك بها عكاشة، تلك هي المُبادَرَة، إن دخول الجنَّة مكسب عظيم، فكيف بدخولها بلا حساب ولا عذاب؟! فتلك
منزلة كبيرة، وشرف ما بعده شرف، وأمنية يتمناها الملايين بل المليارات من
الناس، ولكن لم يَفُزْ إلاَّ المُبادِرون؛ فعكاشة قد ضَمِنَها وهو لا يزال
حيًّا، وما ذاك - والله أعلم - إلا لمبادرته في الخير وسعيه في تحقيقه، يا
ترى كم في حياتنا من فُرَصٍ تنتظر
مِنَّا المبادرة! وكم من المكاسب فقدناها بسب ضعْف مبادرتنا!





وهنا اسمح لي في العودة إلى الذات (نفسك)، ولتسعى في "اكتشاف ذاتك" ومعرفة قدراتك ومواهبك
التي وهبَهَا الله لك، ومنها اجتهد في "تصويبك نحو أهدافك"، ولتكن واضحة وجلِيَّة، ولا تدع غيرك
يجعل تصوب نحو أهدافه، ثم انطلق و"بادِرْ
نحو تحقيق إنجازاتك"، ولا تَنشغِل بالآخَرين.





تلك هي مثلث الذات (أصب)، وهذه هي البداية في القرن الحادي والعشرين، فهلاَّ بدأت!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مهارات الناجحين في القرن الحادي والعشرين توجيه الذات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أسرار الأشخاص الناجحين
» طرق تطور الذات
» للتنمية البشريه وتطوير الذات اليكــ النصائح
» مهارات التفكير للأطفال
» مهارات التعامل مع الناس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاجنة :: البرمجة اللغوية العصبية-
انتقل الى: