[b]التوبة والتائبون[/b]

مشرف عدد المساهمات : 309 العمر : 32

وذلك قول الله تعالى ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا ألا ملجأ من الله الااليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان

الله هو الثواب الرحيم ...) التوبة /118

وقوله أيضا (...الم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ...) التوبة/103/104

وقال أيضا (....واني لا غفارا لمن تاب وعمل صالحا .....)

وقال أيضا (..... وقل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا .......)

وقال أيضا (.....يعز من يشاء بيده الخير .....)

وقال أيضا ( .......ان الله يهدي من يشاء ....)

قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم .( قال الله تعالى في حديث قدسي .. لو يا عبدي لو بلغت ذنوبك مثل زبدي البحر ولا تشرك بي شيئ لا غفرت لك وأبلي ..)

شروط التوبة

تبدأ التوبة با لندم على ماكان ثم الاقلاع عنه بعزم وارادة وكراهية للمعصية والعزم على أن لا يعود في المستقبل حياته الىماتاب منه ولو ضعف فان باب تجديد التوبة مفتوح

على أن يكون بإرادة أقوى وعزيمة أشد....

والتوبة الصحيحة المقبولة لها علامات وشروط منها. أن يصاحب الخوف فلا يأمن مكر الله طرفة عين ومن صحتها انكسار القلب بين يدي ربه فذلك خشوعة.....

ومن صحة التوبة ردحقوق الناس إليهم ما إستطاع إلى ذلك سبيلا...فحقوق الناس مادية كانت أو معنوية .على التائب رد الماديات منها والاعتذار إذا لم يحدث ضرر أشد

إلى من عاب في حقه أو اغتابه ومن هنا يجب الحرص دائما فإن رد المعنويات قد يصعب على التائب وقد يجول هنا سؤال ..هل للتائب أن يظل متذكرا لذنبه أم ينساه كلية...؟

وهذان الامران هما نظر العلماء فمنهم من رأى نسيان الذنب وتصفية القلب بالذكر والشكر .ومنهم من رأى عدم نسيان الذنب ليحدث له الانكسار بين يدي ربه والامر يرجع

إلى ما يرى فيه التائب خيرا له فقد يرى مثلا أن ذكر الذنب وما كان من أمره فيما مضى وانقاذ الله سبحانه له منه إنما هو من فضل الله الذي يستوجب دوام الشكر أو يرى

نسيانه تماما لأن في إعادة التفكير فيه ما يشغله فله في الحالين خيار....

من أسرار التوبة
وإن من فضائل التوبة فرح الله بتوبة التائب وانه لربح عظيم أن تكون تبوتة موضع فرح مولاه وترحيبه به في ظلال عرش أنوار الهداية بعد الضلال والضياع

ومن أسرار التوبة أنه لايصح أن يعيره أحد بما كان عليه منه وقد تظهر با لتوبة .فإن تاب شارب الخمر مثلا وصدقت توبته فلا يصبح أن يقال له عند الجدل أو المخاصمة

يامن كنت تفعل كذا.......كذا..........كذا

ومن أقوال بعض الحكماء ...........كل معصية عيرت أخاك فهي إليك ...لتفتح فيها وتعملها بعد أن تاب عنها فا علها الأصلي وفرح بتوبته ربه وصار من أحباب الله

سبحانه وتعالى ومتى صار بالتوبة النصوح من أحباب ربه فإن الحبيب لا يرضى لحبيبه الحزن بل يفتح له أبواب التيسير والخير والبركات (....استغفروا ربكم إنه كان

غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا......) نوح 10/11

وختاما نذكر بعضا من أسرار التوبة

التوبة هي بداية الطريق الصحيح في الرجوع الى الله قال الله تعالى (...ومن لم يتب فاولئك هم الضالمون )الحجرات/11

فمن لم يتب فقد ظلم نفسه وأوردها مواردالهلاك وفي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ..(ياأيها النلس توبوا الى الله فوالله إني لأتوب في اليوم أكثر من

سبعين مرة.)وحقيقة التوبة أنها رجوع العبد الى الطريق المستقيم فا لهداية لا تكون بجهل الإنسان بذنوبه أو صراره عليها وكلما الاعتصام با الله قويا

الطريق تتلخص في كلمة واحدة هي (الطاعة)

اللهم ما أهدنا ...اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم .

» ۩ باب التوبة مفتوح ۩
» ما الفرق بين التوبة والاستغفار ؟
» التوبة من المكاسب المحرمة وأحكامها في الفقه الإسلامي