بسم الله الرحمان الرحيم
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين ذكورا وإناثا لا تبشر بخير تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب مع أن هذا العيد لايمت بأي صلة لديننا ولا لعاداتنا وتقاليدنا بل هو من أ ساطير وخرافات النصارى
قصة عيد الحب
القديس فالنتين اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل انهما اثنان وقيل بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي كلوديوس له وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه تخليدا لذكره
ولما اعتنق الرومان النصرانية ابقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني الحب الإلهي إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم وسمي أيضا عيد العشاق واعتبر القديس فالنتين شفيع العشاق وراعيهم
وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ثم يتزوجان أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا
وقد ثار رجال الدين النصارى على هذا التقليد واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلا من معاقل النصارى ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمىكتاب الفالنتين فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية وهناك روايات أخرى عن هذا العيد لم أشأ ذكرها لكثرتها
وأما حكمه فقد قال العلماء أنه لايجوز للمسلم أن يحتفل به فقد اختار الله لنا الاسلام ديناكما قال تعالى إن الدين عند الله الإسلام ولن يقبل الله تعالى من أحد دينا سواه كما قال تعالى ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين وقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر سوى دين الإسلام أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى بل إنها لا تزيد العبد إلا بعدا منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئاما من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم وذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم واحتفلوا بأعيادهم
أتمنى أن لاأكون أطلت لأني رأيته واجبا علي تبليغه
اللهم اني بلغت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته