بسم الله الرحمان الرحيم
حتى كلمة القاس تساعد على تدعيم اخطاء عديدة في المجال التربوي .
هل هو قاس من لا يفسد ابنه ويتشدد معه ضاربا اياه ويعاقبه باستمرار للتحكم في "ارادته وكسر حدتها "
ان الكلام عن القساوة مع سن ما قبل المدرسة يبدو لحد ما غير ناضج وعلى الاقل في نطاق هذا المعنى باننا لا نطالب بمعاملة جادة وحازمة مع الابناء ولكن برؤية واضحة للتصرف المقبول في نطاق الاسرة وبمد يد العون لهم لتكوين وسائل السيطرة والتحكم .
واذا كانت القلاتعني العقاب على كل عصيان للطفل فمن المفيد بالتالي ان نذكر نتائج الابحاث التي اجريت حول هذا الموضوع . فلقد اتضح كيف ان اللجوء الى عقاب الطفل عندما يخطىء وتعليمه الدرس من ذلك او عندما يتملكه العناد . فان ذلك لا يعد حلا فعالا على الاطلاق اذا كنا نريد منه ان يسلك سلوكا مغايرا وليس فقط ان نجد منفسا لاضطراباتنا . واذا كان العقاب جسديا فلقد اتضح ان الطفل يحس بالم الضربات وغالبا ما ينسى ولا يتذكر الاسباب التي ادت الى عقابه . ويشعر بانه ضحية لهذا العنف. ولكن في عالمه الاخلاقي ليست هناك علاقة منطقية بين فعله غير المرضي عنه وبين الضربات . ونذكر - ولا نود ذكرها حقيقة حالة الاباء الذين يضربون ابناءهم بقلابسبب اشياء صغيرة تعتبر تفاهات اقل اهمية من الامور الاكثر خطرا . وتدخلات شبيهة متكررة بمرور الوقت يمكن ان تكون لها نتائج نفسية خطيرة جدا . وفي هذه السن لا تزال عملية الاتصال الشفهي بدائية . والضمير الاخلاقي مازال في بداياته . بالعقاب المستخدم بنية ان يجعل الطفل يدفع ثمن خطئه . يبدو حقيقة غير ناضج وفوق كل شيء عير مناسب ولا فائدة منه بالمرة.
رأيي الخاص...في غالب الأحيان لا يؤدي الضرب الى أي نتيجة بل يزيد من العناد والتعنت
لدا يبقى الكلام والنصح والاهتمام هم الطرق لتغيير السلوك
والعقاب له أنواع غير الضرب مثلا كحرمان الطفل من الأشياء التي يحبها لفترة معينة حتى يحس بخطأه
ما رأيكم أنتم أعزائي الكرام.