على الساعة الثامنة صباحا أخبر مفتش المقاطعة بوقوع جريمة قتل في أقرب مزرعة للتجمع السكاني الريفي ، توجه هذا الإخير إلى عين المكان للإستطلاع والبحث عن الجاني ، بعد الوصول نظر المفتش إلى الجثة فتبين له أن القتل تم تقريبا في منتصف الليلة الماضية.
تحول المفتش إلى المتواجدين هناك للمسائلة : شيخ وزوجته العجوز المنشغلين بسقي الاشجار وفتاة تخلط في صحن كبير حليب البقرة بعود خشبي وبعض الأطفال المنهمكين في اللعب و في بعض الأعمال ذات الصلة بالفلاحة وآخرون... فالزوجان المسنان قالا أنهما من أكتشف الجريمة والإخبار عنها بعد مقدمهما صباحا إلى المزرعة أما ألأطفال فقد تعذر على المفتش مساءلة بعضهم أما بعضهم ألآخر فمنهم من أنكر معرفته بما حدث ومنهم من أبدى بلاهة وشقاوة تعذر على المفتش إستخلاص شيء منها ، أما الفتاة فقد أكدت أنها لم تأت إلى المزرعة إلا الآن وقامت بحلب البقرة ووضع الحليب في الصحن ولا علم لها تماما بما حدث .
طأطأ المفتش رأسه واقفل عائدا وبعد ان مشى خطوات استدار في حركة سريعة ملفتة للإنتباه وتوجه نحو الفتاه وقال لها - و هي لاتزال تخلط الحليب في الصحن الذي بدأت تتشكل على حوافه قطع القشدة - :" آنسة روزاليا ( وهو إسمها الحقيقي) ، أوجه لك رسميا تهمة قتل السيد جون ( وهو إسم القتيل ) في هذه المزرعة منتصف الليلة الماضية ".
كيف عرف المفتش أن روزاليا هي التي قتلت جون