أغلب الدراسات التي تناولت الفوارق بين الأوساط الإجتماعية
اهتمت أساسا بمجال الأساليب التربوية، حيث إن أغلبها انطلقت من فرضية كون
الأسر في الأوساط الإجتماعية الشعبية تتميز باللجوء إلى المراقبة الصارمة
والعقاب الجسدي على عكس الطبقات الوسطى التي تعتمد بالدرجة الاولى على نوع
من الترهيب أي العقاب السيكولوجي-كالعزل والتهديد بعدم الإهتمام- أو تلجأ
إلى الحكمة ومعالجة الأشياء .
الدراسات الميدانية بينت أن ارتفاع المستوى المعاشي والدراسي وانفتاح الأسر
على الخارج فضلا عن تأثير المحيط الخارجي ... يؤديان إلى انتشار نموذج
الطبقات الوسطى.
ورغم ذلك، نجد تنوعا كبيرا في أساليب التربية الأسريةو منه أنماط مختلفة :
النمط أو المحيط: المحيط ذو البنية المرنة والمحيط المتشدد
كما أنه تتعدد و تختلف قواعد التعامل مع الأطفال .
ومن خلال الجمع بين بعدين:
* التحكم (درجة الإكراه والضغط)
** الدعم (درجة الحميمية الوجدانية) للآباء والأمهات
فقد تتبنى الأسرة الأسلوب "المتساهل" (تحكم ضعيف ودعم وحميمية مرتفعة)،
أو "السلطوي" (تحكم شديد ودعم وحميمية منخفضين)،
أو "الصارم" (التحكم والحميمية مرتفعين
ان طريقة في تربية الأبناء من أجل نتائج مدرسية ايجابية يكون في
اسرة تسودها الصارمة مع التشجيع مع الاهتمام بالحوار بين أفرادها